الحياة بعد الطلاق - An Overview
ذلك لا يعني أن المرأة أكثر قوة من الرجل في تلك الحالة، فالانفصال صعب على كل من الرجال والنساء، لكن معظم النساء أكثر قدرة على التعامل مع مشاعرهن والمضي قدما بعد الحزن أكثر من الرجال.
يشرح الدكتور عبد الله أن التكيّف مع هذه الآثار يبدأ بتغيير المعاني، فالطلاق ليس فشلًا للإنسان بقدر ما هو عدم استمرار حياة "مزعجة مؤذية"، وفي كثير من الأحيان يكون هذا التخلّص نجاحًا بحد ذاته.
قد تؤدي تجربة الطلاق إلى تدني الثقة بالنفس. العمل على تعزيز هذه الثقة من خلال ممارسة الهوايات، أو تعلم مهارات جديدة، يمكن أن يساعد في بناء صورة إيجابية عن الذات.
يساعد الروتين اليومي في توفير شعور بالاستقرار، حاول أن تضمن الأنشطة اليومية مثل ممارسة الرياضة، القراءة، أو الهوايات.
الأزهر ضده والحكومة معه.. “توثيق الطلاق” يثير سجالا حادا في مصر
غالبا ما تكون علاقات الرجال مع أفراد الأسرة والأصدقاء أقل قوة من العلاقات التي تبنيها النساء طوال حياتهن، ويعتمد الكثير من الرجال على زوجاتهم للحصول على الدعم العاطفي.
في بعض الحالات، قد يكون من الضروري استشارة متخصص نفسي لمساعدتك في التعامل مع المشاعر المعقدة.
الطلاق التعافي من الطلاق - كيفية إعادة بناء الحياة بعد الطلاق
بعد الطلاق، قد يكون من المفيد تحديد أهداف جديدة قصيرة وطويلة الأمد، يمكن أن تكون هذه الأهداف في مجالات العمل، التعليم، أو الصحة.
بعد الطلاق، من الطبيعي أن يشعر الفرد بالحزن، الغضب، أو حتى الإحباط.
قد تأخذ الأم حضانة الأبناء خاصّة إذا ما كانوا أطفالاً، وهو ما يؤدّي إلى أن يقلّ التواصل بين الأب وأبنائه في بعض الأحيان بسبب عيشهم في بيتين منفصلين، وهذا ما يعود على الأب بالسوء خاصّة إذا ما لم تكن الأم تسمح له برؤية الأبناء أو قضاء وقت جيّد معهم، فيلجأ الرجل إلى المحكمة ممّا يعني مزيداً من المتاعب النفسية والمالية والجسديّة، كما أنّ الرجل قد يشعر بالسوء الشديد إذا ما كان تعلّقه بأطفاله كبير بحيث لا يستطيع الانفصال عنهم، وهو السبب الأساسي الذي يجعل الناس يرون أمر الطلاق صعباً، ولذا فإنّه من الصعب على الرجل تخطّي فكرة أن لا يقضي مع أولاده وقتاً كافياً، أو أن لا يراهم وقتما شاء، وهذا بدوره قد يؤثّر على العلاقة نفسها بين الأب والأطفال التي قد تسوء أو الامارات تصبح أضعف وأقلّ متانة ممّا كانت عليه حينما كانوا يعيشون في بيت واحد.
محاولة تغيير نظرة المجتمع للمطلق أو المطلقة، فالطلاق ليس وصمة عار أو شهادة بانتهاء الصلاحية، فنحن نرى بصورة واضحة عدم تفهم المحيطين بالمطلقين لظروفهم النفسية، فهم تارة يتعاملون معهم وكأن شيئا لم يؤثر في كيانهم وتركيبتهم النفسية، وتارة يتعاملون معهم وكأنهم بدع من الخلق، والحقيقة أن المطلقين ببساطة ليسوا كذلك، فقد يكون هناك تقصير منهم أو جور من أحد الطرفين، أو سـوء اختيار للطرف الآخر من أول الأمر، ولكن في النهاية المطلقين يعانون – بغض النظر عن الامارات الأسباب والمسببات التي أدت إلى الطلاق – من الإحساس بالإحباط والفشل وضياع الأيام والشهور والسنين.
قد يكون الأمر الأصعب في الطلاق هو وجود أطفال، لذا هنا يجب المحافظة على علاقة الصداقة مع الطليق حتى لو كانت زائفة فقط أمام الطفل، فالطفل يحتاج إلى رعاية خاصة في هذه المرحلة، ويمكن القراءة عن هذا الأمر أكثر من خلال مقال الأطفال والطلاق.
من خلال هذه المادة نحاول فقط أن نلفت الأنظار إلى أهمية دراسة قرار الطلاق قبل أخذه، والتفكير فيه كحل أخير، وتغيير نظرة المجتمع للمطلق أو المطلقة، وأن وقوع الطلاق لا يعني بالضرورة فشل الطرفين، وأن الطلاق قد يكون ناجحًا، وأن الزوجين بعد الطلاق يجب أن يستفيدا من تجربتهما، ويبدآ حياة جديدة مدروسة وناضجة، صقلتها تجربة مريرة.